الاثنين، 23 سبتمبر 2013

بيت الأشباح قصه بقلم ناهدمحمد صبري - رواء أحمد عبدالعال



لم يكن ظلام المكان فقط هو الذي يخيفها ولكن تلك الأصوات التي تنبعث منه مصحوبه ببعض الأشكال الشبيهة بالجنيات التي تطاردها جرت، وجرت ولكن بلاجدوي الجنيات ستلحق بها إستيقظت بصعوبه من ذلك الكابوس المرعب أخدت تقرآ بعض الآيات كي تهدأ قليلا المخيف حقا أن تلك الأشباح قادمة من بيت صديقتها المتزوجة حديثا أبعدت عن رأسها تلك الوساوس وتناست ذلك الكابوس المرعب دائم التكرار بل يخيل إليها إنهاتراه في يقظتهاوليس نومها في صباح اليوم التالي زارتهاصديقة قديمة رحبت بها والكابوس لايزال في مخيلتها وآثار الأرق بادية علي وجهها مرت الزيارة وإنصرفت صديقتها دون أن تجرؤ علي إخبارهابالكابوس خشية إتهامهابالجنون بعد أيام حسمت أمرهاوتناست خوفها وذهبت لزيارة صديقتها العروس الجديدةلتهنئها حفاوة صديقتها وشوقها إليها أنساها خوفها من المكان وإستمر الحديث بينهما في ود وصفاء كل واحدة تقص للأخري أمورها وفجأة تلعثمت هي وتوقفت عن الحديث بغته بدخول شحص ما إلي الغرفة أنقذتها صديقتهامن خجلها فقدمته إليها هذا أخو زوجي.
وتلك صديقتي
زادت نظرات الشاب إليها من إضطرابها ودت أن تهرب من المكان لخوفها من نظراته ومن الجنيات
ولكن صديقتها تشبثت بها مر الوقت بطئ جدا وأخيرا إنتهت الزيارة ومن المصادفات العجيبه أن القدر أراد أن يجمعها بصديقتها في بيت واحد فهذا أخو زوج صديقتهايرجوها أن تذهب لتنقل رغبته في الزواج منها يبدو انه وقع في إكذوبه الحب من أول نظرةإذا علي أيةحال ذهبت إليهاصديقتها والسعادة تتراقص في كلماتها وترجوها أن توافق وبعد جدال طويل أخبرتها أنهاستفكر وحقيقةالأمر إنهاكانت تفكر في الجنيات ذوات الأشكال المرعبه وليس في العريس مرت الأيام وهو يطاردها والجنيات لاتكف عن مطاردتها فكادت أن تجن وتخلصت من ذلك بالموافقة وتم الزفاف في غضون شهر بعد أن ملك فؤادها ونمت بينهم شجرة طيبة شجرة الحب الحلال فزوجها رائع يخاف عليها ويحترمها وتشعر بجواره بأمان الدنيابأسرها وصديقتها بجوارها أيضا أما الجنيات فقد غادرت عالمها وكأنما شفاها الحب من مخاوفها ومنحها فرصةللحياة بعد أن ملأ كيانها بالسعادة وكلل فؤادها بالفرحة بجوار من تحب أشرق الحب بنوره علي أرض عمرها فازدهرت وانبتت أمل جديد فنذرت حياتها لإسعاد زوجها وراحته لمانحها السعادة ولكن دوام الحال من المحال هذا هو دأب الحياة سعادتهالم تدم طويلا بتغير زوجها فجأة بلا مقدمات
إستماتت في الدفاع عن حبها ولكن بلاجدوي
يوما تلو الآخر أيقنت أن سعادتها وهم وأن زوجها يرتدي قناع مخيف يشبه الجنيات وصديقتها غارقة في حياتها فلتواجه مصيرها بشجاعة حتي وإن مات الحب فهذا زوجها وذلك أمر واقع عاودتها مخاوفها ثانية الجنيات تلاحقها الكابوس المخيف يأتيها في يقظتها وليس نومها الرعب والحزن يسيطر علي المكان تحارب وحدها في عالم بلا ضمير قاربت علي الجنون لاتنام بالأيام خوفا من الجنيات تغمض عينيها فتراها في يقظتها تراها قسوة زوجها تتزداد وبعد صديقتها كذلك حتي هي نفسها أصبحت قريبه الشبه بالجنيات سقطت صريعة المرض والخوف والوحدة شارفت علي الموت وإن لم تفقد الأمل في رجوعه إليها ولكن بدد هو هذا الأمل بطلاقها عادت إلي منزل ابيها وبداخلها خوف أكبر من الخوف من الجنيات الخوف من البشر



هناك تعليق واحد: