الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

ليه تتجوز لما ممكن تعاكس؟! بقلم هدير زهدى



ليه تتجوز لما ممكن تعاكس؟!


فقير؟
بتفك الخط بالعافية؟
مش معاك فلوس تجيب شقة وشبكة والذي منه ؟
مستواك الاجتماعي مايسمحلكش تتعرف على بنت ناس محترمين وتدخل بيت محترم؟
         أنا معايا الحل !
مع النظرية الأوسع انتشارا ً واللي حققت نجاح كبير جداااا ً على مستوى الجمهورية ..
        "ليه تتجوز لما ممكن تعاكس؟!"
كل اللي أنت محتاجه .. الهمة ، النشاط ، شوية تمارين رياضية عشان تقدر تتسرمح أكبر وقت ممكن.
وأهم حاجة تمرن نفسك على صفات المعاكس المتميز : قلة الأدب – التناحة – اللزقة – النفس الحلوة أحيانا – وآخر حاجة العزيمة والاصرار والثبات مهما قابلت من شتايم .. حتى لو انضربت خليك طموووووح
ممكن تتشهر وتقود صغار المعاكسين وتربي أجيال من المعاكسين الأطفال ، وممكن كمان بعد كده تطالب بنقابة للمعاكسين ومعاش للمراهقين المتأخرين فوق سن الستين. وماتنساش اتقان عملك كمعاكس وخصوصا في المناطق السياحية ومع الأجانب. ولو قدرت تتعلم لغة ممكن تحترف المعاكسة ويجيلك عقد عمل برة.
وبكدة تكون قدمت دور كبير لبلدك ونقلت ثقافة ناس كتير تجهلها.
     * فوائد المعاكسة للفرد والمجتمع :
1- مهنة سهلة ولذيذة وفيها فرص للابتكار.
2- ملء الفراغات الموجودة على الأرصفة بجوار أكوام القمامة.
3- اكتشاف مواهب موسيقية بدون آلات ، كالصفير والبسبسة.
4- القضاء على البطالة.
5- امكانية نقل ثقافة جديدة للغرب وابهار العالم.

     وماتنساش أهم حاجة في المعاكس أن لازم يكون ماعندهوش ولا نقطة دم ومايزعلش لو أخته أو بنته اتعاكست.
                                     مع أطيب تمنياتي بمعاكسة موفقة J

                                                                                                   هدير زهدي
                                                                                                   11/9/2013 

لص فاشل بقلم هدير زهدى



                                 

     في كبد نهار يتأجج بالضوضاء ، تعدو الحياة مسرعة مع عجلات السيارات، وتترنم بأصوات صريرها على الأسفلت ..
لا يعرف تغريد الطيور هاهنا سبيلا ، وقد خاصم الهدوء تلك الضاحية.
وليس بعيدا أن تسمع في اليوم الواحد أكثر من صوت ارتطام، فتدرك أن سيارتين قد احتضنتا بعنف هتهشمت بعض الأجزاء من الاثنتين ، ثم يتوالى السباب من كلا السائقين لبعضهما البعض ، فلا تنجو أذناك من صفعاته التي لم تعد مؤذية لفرط الاعتياد !
فإشارات المرور متخاصمة ، تتباعد في جفاء بين عشرات الكيلومترات!
وفيما بينها يتسكع بعض المتسولين باسطين كفوفهم، أو حاملين أكياسا من المناديل ، أو ربما ماسكين قطعا من الخرق يمسحون بها رجاج السيارات أملا في كسب بضع قروش.
وغلمان ذووا ألبسة متهتكة ، يعبثون في أكومة من القمامة تتناثر بين مسافات متباعدة على النواصي.
ولصوص بين ذاك الزخم ينتشرون في الزحام، يمارسون مهامهم الملوثة السرية. فينتشلون محفظة أو يختلسون جنيهات، ويعتبرون هذا العمل مشروعا كالتسول الغير مباشر! حتى صاروا يرتدون لأجله الملابس الأنيقة!

     استقل أحدهم إحدى سيارات الأجرة ، وتزاحم مع راكبيها ..
كانت هيئته لا تدعو للشك، ولم يستطع أحد تخمين هويته .. أخذ ينظر إلى الركاب بعين اللص الذي يستشعر وجود المال في جيوب أحدهم أو في حقيبة إحداهن ..
     تكاد تتشابه وجوه راكبي "الميكروباص" أو "الميكروباظ" –لدى البعض- كما تتشابه الهموم وتتقارب، فيبدو أن لسيارات الأجرة طبقة خاصة من مجتمع الهم الثقيل تضفي كآبة ومأساة على وسائل المواصلات الرخيصة. ومع ذلك لا يرحمهم المتسولون والنشّالون من حقهم في التسول والنشل!
تتقاذف التأففات ،
ويتصبب العرق ..
ويصيح السائق : "الأجرة يا جدعان"
     إنها اللحظة ..
لحظة اختيار الضحية، التي ستخسر بعض الجنيهات خلسة !
فمد الرجال أياديهم في جيوبهم ، كما فتحت السيدات حقائبهن الفقيرة ، وبدت رنات العملات المعدنية .. والعين المتلصصة تراقب ..
وصاح أحد الركاب : "هاتوا الأجرة أنا هالمها.."
كان يبدو من ملامحه أنه بين الرجولة والشيخوخة، أصلع الرأس، ويبدو أيضا أن اللص قد وجّه تركيزه إليه ، وأخذ يراقبه ويستمع لرنة وراء رنة وهو يجمع الجنيهات المعدنية في قبضته .. وبعد أن انتهى :
-         فيه حد تاني لسة مادفعش؟ ... اتفضل يا اسطى اجرة عربيتك كلها ..
ثم أخذ يثرثر هذا الأصلع قائلا : "آه يا بلد زحمة ومافيكيش لقمة .. يا بلد الأكابر والمقابر .. يا بلد اللحمة والفحمة .. يا بلد الكروش والقروش .."
وقطع خواطر الأستاذ الصوت الأجش للسائق :
-         ناقص واحد مادفعش!
فصاح الرجل :
-         ازاي الكلام ده! الاستاذ اداني 5 ، والمدام ادتني 7 ، والآنسة ادتني 4 ، وانا اجرتي كانت ف ايدي .. كدة وصلك 17 ..
-         لأ ماوصلش غير 16 .. مين ناسي نفسه ومادفعش خلصونا ياخوانا .."

أما اللص فقد خاطب سريرته متسائلا عمن يمكن أن يكون جيبه فارغا من جنيه واحد؟! وقد دفع هو نفسه أجرته ولم يخلسها!
أخذ يجول بعينه ثانيةً شاعرا بأنه قد فقد موهبته الخارقة في شم الجيوب الممتلئة!
     "أيمكن أن يكون بالسيارة لصان؟!  أم أن أحد منافسيّ أراد مضايقتي؟!"
والمشاجرة الكلامية تشتد ،
وكل من الجالسين ينفض التهمة عن نفسه مفسرا البراهين!
ومازال الرجل الأصلع يقوم بالعمليات الحسابية ،
والسائق يصراخ طالبا الجنيه!
والركاب يصرخون مؤكدين على الدفع..
     وبعد الشد والجذب، تبرع أحدهم بدفع الجنيه الناقص .. فهدأ السائق ، ثم هدأ الجميع بينما أخذوا ينظرون لبعضهم البعض باحثين فيما بينهم عن المذنب!

وتحولت أنظار اللص إلى المتبرع ذاك ، أخذ يتفحصه وهيئته ، ولكن لم يكن هناك سبيلا إليه ..
وبعد مشاورات داخلية لاختيار الفريسة ..
أخذ يقترب لص العربة من الرجل الأصلع الذي استأنف همهماته بعد انتهاء الضجيج.
يجتهد في الالتصاق به ..
وبدأت يداه الخفيفتان تعبثان بالقرب من جيوب بنطال الرجل .. وعندما كان ينتبه لتحركات جاره ، يتظاهر الآخر بالتأففات ومسح عرقه .. وحينما يعود شروده ، يعود الآخر لمحاولاته ..
     تباطأت اليد نحو الجيب الخلفي، ودخل اصبعان بخفة .. فلم يجدا شيئا !
     فسحب يده، واتجه نحو الجيب الأيمن، فأدخل اصبعا جال بسرعة ومرونة .. فعاد كأخويه خاويا !
     فاعتدل بحيث اقترب من الجيب الشمال ، وقفزت الأصابع البهلوانية داخل الجيب الفضفاض، فلم تشم رائحة قرشا واحدا !
     اضطرب اللص في حيرة ..
وبات شائكا في نفسه وفي قدراته .. وبدا الغضب يتسلل إلى ملامحه لائما نفسه وقد صار لصا فاشلا! وسوف يسخر منه زملائه وغريموه ، ويقذفه "المعلم" باالمهانات ..
تكاد شرارات تنطلق من عينيه لتنقض على عنق الرجل قائلا "لماذا جيوبك خاوية؟!"

     بلغت السيارة مرادها ..
     وبلغت الأزمة باللص مداها ..
فهجر العربة، ونزل شاردا في مصيره ، وفي الرجل الأصلع ..
واختلس آخر نظرة إليه ، فأبصره مبتسما ، يمشي ويداه في جيوبه .. الفارغة!
ولم يبقَ في سريرة اللص الفاشل سوى سؤال واحد ..
     "كيف دفع الرجل أجرته؟!"

هدير زهدي

9/9/2012

الخميس، 7 نوفمبر 2013

حفل توقيع كتاب فلاش باك لفريق القلم الحر بدار ابداع للنشر والتوزيع



يتشرف فريق القلم الحر للنشر الأدبى الجماعى بدعوتكم لحضور حفل توقيع اصداره الرابع ، المجموعة القصصية "فلاش باك"
وذلك يوم السبت الموافق 9 نوفمبر 2013 الساعه 5 مساء
بمقر دار ابداع للنشر والتوزيع
العنوان : 6 شارع التحرير / مقابل اخوان مقار بالدقى / بجوار محطه مترو البحوث / الدور 18 شقه 1902 المقابله للاسانسير مباشرة
الحفل من السلعة الخامسه حتى الثامنه مساء 


* وجدير بالذكر أن فريق القلم الحر يتشرف بشراكة الحفل مع مؤلفي الكتاب الجماعي (رؤيـــا) للفيف من المبدعين الفائزين في مسابقة دار ابداع الأولى ،

يشرفنا حضوركم ونتمنى أن تقضوا وقتا ممتعا معنا
أرق التحيات ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* من هو فريق القلم الحر ؟

هذا البيت الأدبي يجمع بين مجموعة من كتّاب شباب يسعون عن كثب للرقي باللغة العربية واثراء الأدب بكتابات راقية فكراً واسلوباً.
اذا كنت تملك قلماً جيداً وفكرا راقياً يريد الوصول لجماهير القراء عبر صفحات الكتب ، فهنا بيتك!
اذا كنت محبطاً من تكاليف النشر ، فمن ضمن أهدافنا تخفيف التكاليف عن طريق المشاركة في الكتب الجماعية.
واذا كنت داخل مصر أو خارجها، بيتُــنا رحب يتسع للجميــع!

* ملحــوظة/ فريق القلم الحر لا ينتمي لأي مؤسسات أو دور نشر*
ــــــــــــــــــــــــ


• يفخر فريق القلم الحر بــ

- أنه يهدف إلى تقديم الأدب الراقي ومحاربة الإسفاف والإبتذال.
-أنه يمول نفسه بنفسه ، ولا يستقبل تمويل من أي جهة أو من أي شخص
-أنه يجمع بين محافظات الجمهورية (القاهرة – الأسكندرية – سوهاج – أسوان – المنيا – الشرقية)
-أنه كان الخطوة الأولى لمواهب شابة متميزة، بدأت في النشر ضمن الفريق ثم انطلقت في اصدارات منفردة مميزة.
- أنه أطلق مبادرة لتشجيع الموهوبين من الشباب بتنظيم المسابقات القصصية والشعرية ،ونشر الأعمال الفائزة ضمن اصدارات الفريق دون أي مقابل.

klm.7or@hotmail.com

http://elklmel7or.blogspot.com/
https://www.facebook.com/klm.7or.team
Wep site : Comming soon ..
ــــــــــــــــــــــــــــ


• اصدارات فريق القلم الحر :
ــــــــــــــــــــــــــــــ
- المجموعة القصصية "ثورة لايك وكومنت" – دار أكتب للنشر والتوزيع
(معرض القاهرة الدولي للكتاب 2012)

- المجموعة القصصية "شبابيك على شارعنا" - دار الحكمة للطبع والنشر
( سبتمبر 2012)

- المجموعة القصصية "أنهار محرّمة" - دار الحكمة للطبع والنشر
( يناير 2013)

- المجموعة القصصية الألكترونية "ورق ملون"
http://www.book-bourse.com/BookDetails.aspx?id=5580

- المجموعة القصصية الالكترونية ورق ملون2 (يُحكى أن)

- المجموعة القصصية "فلاش باك" - دار ابداع للنشر والتوزيع
ـــــــــــــــــــــــــــــ