الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

أمة إسلامية بقلم سمر لطفى



أمة إسلامية 
حاكت رداء الأمل ثم تركته في الخزانة سنين و في الميعاد المنتظر نفضت من عليه الغبار 
وآرتدته و آنطلقت تحدو بحرية ...

الموتور بقلم سمر لطفى


الموتور

رائحة بارود امتزجت بعبق دماء ابائه فاستوطنت ذاكرته
تنسل يوميا لتحكي له حكاية ما قبل النوم


كلمات متقاطعة بقلم سمر لطفى





كلمات متقاطعة

أمسكت الجريدة لتحل أحجية اليوم ، المطلوب اسم حاكم ورث الحكم عنوة من نظام جمهوري ، اغتيلت في عهده البراءة هدمت منازل وسكن الرعب بيوت أخرى ، البلاهة السياسية سمة ظاهرة على ملامح وجهه ،
فأجاب قلمها م ل ع و ن _ ب ش ا ر بكل الأبجديات

الحذاء الطائر بقلم سمر لطفى





الحذاء الطائر 

جلس يسمع لخطاب أحد الساسة ، اختلجت في صدره مشاعر الغضب من زيف ما سمع ، 
فلم يجد سوى حذائه رسالة ..

بيارق الشهادة بقلم سمر لطفى









بيارق الشهادة 


أطلقت بيادق الحاكم قذائف القهر ، وحصدت المنية بيادر الطفولة ، فرفرفت بيارق الصغير كأجنحة انطلق 
لأعلى وقد تحرر 

فبكت عليه الشعوب .

إغتسال من مجموعه ( دوح الياسمين ) بقلم سمر لطفى

إغتسال ق .ق .ج
قامت و اغتسلت من وثن العبودية عازمة على ارتداء ثوبها القشيب الذي حاكته بمخيط الحرية 
،على الرغم من أناملها التي جرحت و دمها النازف تسربلت بالمجد و الكرامة
و كتبت بقطراته وصيتها
( اقتصوا من الطغاة )

تراتيل السحر من مجموعه ( دوح الياسمين ) بقلم سمر لطفى







تراتيل السحر

في الهزيع الاخير من الليل نفضت بقايا وسن علق بجفونها قامت و توضأت
ثم تبتلت تناجي ربها.. وتعلقت بحبال رحمته تبكي ..
فغسلت دموعها روحها اليائسة

السبت، 27 أكتوبر 2012

عرض المجموعه القصصيه شبابيك على شارعنا فريق القلم الحر

الطريق إلى النعيم بقلم عمر أحمد




اكتشف شخص فجوة تؤدي إلى عالم الخيال والأحلام ..
ودلف إليها .. ورأى مشهداً عظيماً ..
قصوراً كريستالية تلمع تحت ضوء أبيض ناصع مُبهر لا يُعرف مصدره ..
تَجول في الطُرق التي كانت هي أيضاً عجيبة نظيفة .. لا يبدوا أن أحداً وطئها من قبل ..
رأى ناس تطير ، ودون أجنحة !! ، أو أي سبب يؤدي إلى استطاعة التحليق .. غير أنهم كانوا قادرين على الطيران ..
ورأى عجباً عُجاب .. لا يوجد أدنى أثر لكدر على وجوه الناس .. وكأن الحزن والهم وأثرهما أُعدما من الوجود ..
كل الناس سعيدة في قمة مرحها واستمتاعها ..
وبينما هو في تجواله وذهوله ، قابل أحد الأشخاص فسأله :
ــ أين أنا ؟! ..
ــ أو لا تعرف ؟!! .. أنت في بُقعة شاسعة لم نكتشف حدودها بعد .. ولكن لك أن تعلم أن هذه البقعة هي مِداد بسيط للغاية من مكان يصفونه بأنه ما لا عينٍ رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..
ــ فما هذا المكان ؟!! ، وكيف جئت إلى هنا ؟!! ..
ــ أنت عجيب ! .. أنت جئت هنا لأنه يبدوا أنك ذو عقيلة خصبة الخيال ... وهذا المكان حيث بإمكانك فعل أي شيء ..
أومئ متفهماً .. ومن ثم شعر بشرود عظيم للشخص الذي أمامه ما لبث لحينه أن ارتفع جسده عن الأرض .. وحلق !! .. بعيداً ..
تأمله دقيقة .. ثم فكر دقيقة أُخرى ، وافتعل حركة تدل على حسم أمره ، وشرد وبدا أنه كان يركز فكره في شيء ما .. في التحليق .. فلقد ارتفع جسده عن الأرض بضع سنتيمترات ... شعر بالنشوة جراء نجاحه .. وازداد تركيزه .. وإذا به يرتفع ويرتفع حتى بلغ الأُفق السماوي ..
التحليق سهل للغاية .. لقد صدق الشخص الغريب الذي قابله .. إنه يطير بسرعة الضوء ومع ذلك يرى كل شيء بوضوح ! .. أتراه تحول إلى الرجل الخارق ؟! ...
مضى بصره يتجول أثناء طيرانه في خفايا هذا العالم العجيب المُبهر ..
وبعد فترة كبيرة جداً ...
وجد بُقعة أُخرى .. بيوتها عادية أكثرها متهدمة ... وأناس تحفر بأيديها في الأرض ، وآخرين يغوصون فيها دون إرادة منهم ، وتخرج نار ملتهبة من تحتهم ... ورأى وجوهاً عابسة عليها غبرة ، وأُخرى حزينة بائسة يتبدى القهر على ملامحها ... وحرائق في كل مكان .. كل شيء فيها محترق .. وأصوات عالية متعاتبة .. وصرخات هلع متألمة ..
اندهش لذلك ، ولكنه فكر وقدر .. ثم استنتج ما هي هذه الأرض ...
إنها أرض حيث لا ينفع فيها التجديد ، قانونها الجحيم والخسران ..
وبسرعة حلق ... وظل في تحليقه أسابيع بسرعته الخاطفة تلك .. إلى أن أتى مكان آخر مختلف ... لا يُمكن أن تُوصف بشيء ، غير أنه يُمكن تشبيهها بصحراء جرداء صامتة صمتاً عجيباً ..لا شيء فيها على الإطلاق .. ولا أدنى أثر للحياة عليها .. ولا حتى حشرات أو حتى كائنات دقيقة ..
وبذكائه استنبط أنها ... أرض العدم ..
ولم يُمهل نفسه هنيهة ، إذ حلق عالياً بكل قوته .. وازدادت سرعته عن سرعة الضوء ... وكان هذه المرة في طريق العودة ...
لقد عاد إلى الصقع الأول !! ..
إن عقله وخياله يتناسب مع هذا النسق من الحياة ..
عقل ذو رُقي مستحيل يؤهله للوصول إلى أصل هذه البُقعة ..
أصل ما يُوصف بما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..
بعقله الذي ينتمي لهذا العالم سيحقق كل خياله وأحلامه على أرض الواقع ..
الأرض الجرداء ..
سيحاول بكل ما أُوتي من قوة أن ينقل كل جُموحه الرائع إلى تلك الصحراء ..
لينال السماح والرضا لبلوغ أرض النعيم المستحيل ..
أصل عالمه ..
سيعمل بكل الجد ..
وإنه يعرف ما الشيء الذي سيدعم ترشيحه لأصل عالمه النوراني ..
سيُركب هذا الشيء على عقله ، ليصبح جزء من تفكيره ..
إنه منهج سيوصله لمبتغاه ..
منهج سامي رفيع راقي يتبلور في مصطلح واحد ..
إنه سهل للغاية ..
يُشتق من السلام ..
عليه أن يعمل ويعمل حتى يحقق مبتغاه ..
إن له دَور في هذه البُقعة ، حتى يكون له مكاناً مرموقاً بين مَن نالوا مرتبة الرضا وتبوئوا مقعد صدق في نعيمٍ مزدهر ، لا يُمكن لأحد له أن يتصور ..
عليه أن يربط عالمه الخارق بالواقع ..
فلا مناص أن يمر من خلال الواقع لبلوغ مراده ..
سيضع بصمته الجمالية الخاصة به ..
بصمته المُرضية التي يرضاها ..
والتي تُرضي مالكُ النعيم المُقيم الذي سيمنحه إياه ..
سيحقق ما يرنوا إليه بإذن الله ..


تمت بحمد الله

                                                                                                            عـــمـــر أحمد

مساحة للهروب بقلم احمد سيد




لا تنسي أن تعطيها لكل من يدعون محبتك .... مساحة للهروب


أن تظل تحبس عصفورا بداخل قفص حديدي , وأنت لا تفتح له القفص إلا لإمداده بالماء والطعام , و تغلق باب القفص سريعا خوفا عليه من أن يهرب ويطير بلا عودة , فهذا امر هين , ويستطيع أن يقوم به الكثيرون , ليس لأنهم لا يقدرون معني الحرية او لا يتقنون غير هذه المهمة , ولكن لأنهم غير واثقين في عصفورهم , وفي ذات الوقت لا يمتلكون الثقة الكاملة في أنفسهم , فهم يخشون الصدمة , التي قد تقع عليهم في حال ترك باب القفص مفتوحا , ولو بطريقة تبدو غير مقصودة وعفوية ...  وهذه هي الحياه , فكم من هم طلقاء يتشوقون لسجن قفصك الصغير , وكم من هم بداخل قفصك يرجون الإنطلاق نحو الحياه الواسعة ويفارقونك إلي الأبد , وانت هنا لتعلم الحقيقة , لابد اولا ان تتحلي بروح الثقة في النفس , حتي لا يفجعك هول الصدمة التي قد لا تتوقعها حال وقوع الكارثة وهروب العصفور ..! وفي ذات الوقت عليك الا تحزن , فمن يرفض العيش بجوارك لا يستحق لحظة ندم , فهناك امور أخري تستحق منك تلك اللحظة ولكنك تهملها .
 أما إذا فتحت لعصفورك القفص وخرج منه وأوحي إليك بقدرته علي الطيران والذهاب , ولكنه فضل العيش بجوارك أو العودة إلي قفصه مرة اخري , فإعلم أن هذا من يستحق منك إهتمامك وبذلِك من اجله كل غال ونفيس .
فدائما نحن نحتاج إلي تلك المساحة للهروب , لنعلم معادن من حولنا وهل هم يستحقون مجاورتهم لنا وقربهم منا ام لا , سواء أكنا من بداخل القفص أو بخارجه .
-         النوع الأول : من هم بخارج القفص .... يجب ان يمتازوا ببعض الأشياء وهي كالتالي :
1.     الثقة بالنفس وبالآخر .. بأن يكون لديهم القدرة علي الثقة بأنفسهم وبالآخر , وذلك بالإبحار في أغوار أنفسهم  ليعلموا ماذا يريدون منها تحديدا , ماهي قدراتهم بالتأثير في الآخر , كذلك معرفة ومعايشة الآخر لترسيم حدوده ونطاقه جيدا .
2.      حب المغامرة المدروسة و توقع الأمور بعين قارئة للأحداث والمستقبل ...  فالشخصية الكامنة والمستسلمة لا تتوقع الأمور ولا تهوي المغامرة المطلوبة لزاما في بعض الأمور .
3.     الإتزان الإنفعالي هو المُسكِن في حالة فشل دراسة النقطتين السابقتين ... ففي حالة خروج العصفور من القفص والطيران في الفضاء الواسع إلي الأبد , فكن حريصا ألا تطير ثقتك بنفسك معه , بل يجب عليك أن تتمتع بالإتزان والهدوء لإعادة ترتيب عقلك من جديد
-         النوع الثاني : من هم بداخل القفص .... ( العصفور ) قد تكون مساحة أو فرصة الهروب ضرورية لهم , لا لكي يهربوا , ولكن ليشعروا بكم وقدر الثقة التي يعطيهم إياها أصحابهم , أو من ينتمون إليهم .
وفي كلتا الحالتين فإن مساحة أو فرصة الهروب هي هامة جدا لكلا الطرفين , فهي إختبار مزدوج يستطيع من خلاله كل طرف أن يعلم بالبراهين والإثباتات قدره لدي الآخر , بل هي مفيدة ففي حال نجاح إختبار مساحة الهروب وإختيار الطرف الثاني  للعيش مع صاحبه تجعل من رؤية الطرفين للحياه فيما بعد رؤية مختلفة , رؤية مفعمة بالحب والتناغم المتبادل , حياه إنسيابية رائعة مغلفة بغلاف من الطمئنينة والإخلاص .
والمقال فيما سبق يتحدث عن من جعلتهم الأقدار ملاصقون لك , فهم  كعلاقة الروح بالجسد , وأنت هنا تعطي مساحة الهروب لإعطاء مساحة من الحرية ولفك هذا الإرتباط المعنوي فيما بينكما ( إن أرادها العصفور ) ولكن هناك عصفور قد يدخل قفصك بإرادته الحرة , وهنا لا داعي لكي تتيح له تلك المساحة السابقة للهروب , لأنه يختلف عن النوع السابق , فهو إختار مجاورتك والبقاء معك بمحض إرادته ليظل يدور حول فلكك ....  

البحث عن المجهول والهدايه بقلم أحمد سيد





عندما تكون بداخل شقتك , وتبحث عن شيئ تعلمه , فهذا من أسهل طرق البحث عن الأشياء , فمثلا إن كنت تبحث عن ميدالية المفاتيح , فأنت تبحث عن معلوم , تعلم شكله وهيئته ومواصفاته , وستبدأ خطة البحث , بتوقع الأماكن التي عادة ما تضع المفاتيح عليها , كالمنضدات المختلفة أو فوق المكتب إلي آخره , وإذا فشلت في الخطة ( أ ) ولم تجد ضالتك , ستبدأ في الخطة ( ب)  بالبحث بطرق أو بإستراتيجيات جديدة وغير معتادة تعتمد علي توقعات منطقية وعقلانية كأن تبحث في الأركن والأحرف , والأماكن التي قد تسقط بها المفاتيح بدون قصد ... إلي آخره ...

أما إذا كان ما تبحث عنه هو شيئ غير معلوم , شيئ مجهول , فأنت هنا تحاول أن تضع منهجية للبحث , تساعدك في البحث عن ذلك المجهول , وهنا تبدأ منهجية البحث بتحديد كونية هذا الشيئ , هل هو إنسان .. حيوان .. نبات .. مكان .. عقار طبي ... إلخ إلي أخر الأشياء , ثم بعد تحديد نوع الشيئ , يأتي تحديد مواصفاته وخصائصه , وكذلك وظائفه وطبيعته , وأماكن تواجده , وكل ذلك يأتي بدراسات ممنهجة وعلوم مختلفة تتلاقي وتتكامل لتكشف عن المجهول

ولا شك أن البحث عن المجهول هو أرهق وأصعب وأطول أنواع البحث علي الإطلاق , فهو بحث يجعلك دائما مسافر عبر الأشياء , لا تستكين ولا يهدأ لك بال , قد تشترك مع المجهول في تبادل الهواء بينكما , قد يكون علي بعد أمتار منك وتراه بعينيك , ولكنك لم تكتشف مواصفاته وخصائصه التي تجعلك توقن انه ضالتك , وأن عليك أن تظل لسنوات بين الأبحاث والتجارب والإستكشافات لتستطيع يدك أن تقبض علي هذا المجهول الذي هو بجوارك وتراه عينك في كل لحظة , ولكنها فرق بين رؤيتين , رؤية العين , ورؤية العقل , فرؤية العين هي رؤية شمولية ظاهرية تعرف الأشياء بصفاتها الخارجية والمعلومة للجميع , أما رؤية العقل هي رؤية الكشف , رؤية العلم بخبايا الأمور .. رؤية الفلسفة والتكشف .. رؤية الأعماق .

وليعطيك الكون والطبيعة والحياه من خباياهم يجب أن تستحق هذه العطية , وأن تحسن التصرف بعد كشف المستور , وأن تكون أهل لهذه المسؤولية الكبيرة , فالله عز وجل يعطي من يبحث , ويهدي من يشاء , وإن كان البعض يري أن الصدفة لها عامل كبير في بعض الإكتشافات التي حدثت من حولنا , فكثيرين رأو أن ماحدث للمكتشف والعالم إسحاق نيوتن حينما سقطت أمامه ثمرة التفاح كان محض صدفة بحتة , ولكنهم نسو بأنها ليست صدفة ..  بل هي قدر , والقدر كثير ما يكون هداية , فلقد هدي الله نيوتن إلي التفكير في كيفية وقوع ثمرة التفاح وإستطاع أن يبني عليها قانون الجاذبية , فهي هداية تصل لمن يستحقها ويستغلها الإستغلال الأمثل , فلا شيئ يسير صدفة أو إعتباطا سوي أهواءنا عندما تحركها النفس أو الشيطان , لذلك كان لزاما علينا أن تسير أبحاثنا بداخل إطار عقلاني متصل بالسماء

 فالباحث الملحد عندما يبحث بداخل المعامل عن إكتشاف ما , وهو لا يضع هذا الإطار نصب عينيه , قد يذهب إلي الهاوية , وقد يصل إلي ما يظنه الغاية النهائية , ولكن يكتشف بعد ذلك أن هذا الإكتشاف نفع نوع ما من أنواع الخليقة , وأضر بأخري بظلمه وجهله , أو أنه أضر وأخل بنظام بيئي او كوني قد سنه الله عز وجل , وهنا تحضرني الآية الشريفة ...
 بسم الله الرحمن الرحيم " إنا عرضنا الأمانة علي السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " صدق الله العظيم ...
لذلك لكي نصل إلي المراد في بحثنا في شتي المجالات يجب أن يكون بحثنا متصل بالله , لا نظن ولو للحظة في أننا إستطعنا الهروب بعيدا عنه , أو أن الإنسانية والعدل هو أن نقدم كل ما يخدم البشرية ويصب في دلوها المادي فقط , دون النظر لما حولنا من المخلوقات ... فالبحث لكي يصل إلي العدل والعلم , يجب ان يكون متصلا بالسماء  , وقد أعطانا الله عز وجل مسببات التفوق علي الآخر , وكان ذلك سببا كافيا لتفوقنا علميا قديما , ولكننا تخلفنا , رغم وجود الكثير من آيات الله التي وضعت أقدامنا علي بداية الطريق للتفرد والسبق والتقدم , وذلك في كثير من المجالات الكونية والعلوم المختلفة , كما جاءت الآيات بذلك , وكذلك الأحاديث النبوية الإعجازية في تكوين الأجنة وغيره , وكذلك التنبؤية منها وغيرها , والتي إذا سبق لنا وتأملناها لقادتنا إلي الإكتشافات التي إكتشفها الغرب حاليا ,  لذلك كان طريق البحث مضني ومرهق ومليئ بالطرق الوعرة الجامدة , لأننا بعدنا كثيرا ولم نعتز يوما بعقيدتنا ...


الاثنين، 15 أكتوبر 2012

بث شيطاني ... ( قصة واقعية ) بقلم الكاتبه سمر لطفى


عقصت شعرها للوراء على غير عادة وكأنها في مهمة رسمية ، فمكان التصوير اليوم لا يناسبه شعر منسدل .. لم تستطيع التخلي عن زينتها فطلت اظافرها بطلاء وردي و قليل من ( الماسكرا ) لنظرة جريئة مليئة بالثقة ، نثرت بعض الخصل الرقيقة بعفوية على جبهتها و آرتدت ( واقي الرصاص ) ثم أرخت كتف ما تحته لينكشف جزء من ذراعها فتظهر جاذبية و أنوثة أسفل تلك البزة الشبة عسكرية ... ، رن هاتفها 
كان المتصل يستعجلها فلقد تأخر الوقت فردت: سنذهب حالا انتهت المكالمة ألقت نظرة كاملة على صورتها في المرآة ثم أرسلت قبلة لنفسها و آنطلقت ... 
ركبت هي و فريق العمل الحافلة و سارت إلى موقع التصوير .. إلى أرض المأساة .... إلى( داريا ) ... 
و ما أن وصلوا إلى القرية حتى آستثارت أنوفهم رائحة دماء سفكت و خضبت كل رقعة على الأرض التى أبت أن تتشربها فلقد حرمها الله عليها لتصبح شاهدة على جرائم البشر 
توطن الموت كل بقعة أصبح كاصاحب الدار يستقبلك قائلا أهلا بك في موطني ، الجثث في كل مكان في الشارع يبدو وانهم حاولوا الفرار فكانت مجزرة عامة لم ترحم صغير وكبير هناك بالقرب من حانوت ترقد أسرة كاملة أب و إبنة و ام جثت ساجدة تحمي ابنها لكن لم تفلح محاولتها لحمايته فماتت هي و هو ... 
أشار لهم قائد الكتيبة ليأتوا إليه فذهبت إليه و معاها طاقم العمل فقال لهم بلهجة أمرة 
_ لماذا تأخرتم ؟ ننتظركم منذ اكثر من ساعة متحفظين علىبعض اقارب القتلى حتى تستجوبهم ليرددوا الأجابات المطلوبة 
فأجابت : أسفة لقد تم ابلاغي بالمهمة في وقت متاخر فجهزنا حالنا و هرعنا إليكم على وجه السرعة حسب الأومر سيدي 
فقال متأففا : إذا هيا آسرعوا فالرائحة أعمتنا 
أومأت برأسها بالقبول وغادرت ومعها المصورين تلتقط صور الجثث الملقاة هنا وهناك فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر ... ينتظر الاسعافات لكنهم جعلوا الأمر على ماهو عليه لحين انتهاء التصوير .. 
وأثناء تجولها رأت آمرأة لازالت على قيد الحياة تنازع اتجهت صوبها و في يدها ( المايك ) ألقت عليها عده اسئلة : من قتلك ؟ 
تهذي السيدة قائلة : أولادي كانوا معي أولادي وزوجي 
تستمر في لجاجتها : لماذا قتلوك ؟ 
_ لا أعرف لا أعرف 
ثم وقفت مراسلتنا بعيون أسيفة لتعلن أن الأرهابين هم من قتلوها و هم أيضا من أطلقوا على انفسهم الجيش الحر ثم اشارت بعد ذلك لينقلوها لعربة الاسعاف أمام عدسات الكاميرا الزجاجية ...
على الجانب الأخر إمرأة ملقاة و بجانبها طفلان مازالا على قيد الحياة آحتوتهما بذراعيها
لم يجدا أمان إلا في حضنها رغم مفارقتها للحياة ... 
عبرت إليهما و هرول ورائها المصور لتسئلهما 
_ من هذة و أشارت إلى القتيلة التي آحتوتهما 
ردت الطفلة في براءة : أمي 
_من قتلها ؟ 
نظرت إليها الطفلة بإستغراب و كأنها ترفض فكرة موت أمها فربما نائمة 
و ستصحو بعد قليل .... 
لم تذرف المراسلة دمعة واحدة رغم كثرة الموتى و تعدد مشاهد منيتهم المثيرة للحزن فضميرها لقى مصرعه مع ألاف القتلى و دفنته في غياهب الزيف وردمت عليه بأرطال من النفاق ، قامت بزرع وجهة بلاستيكي سخرت كل إمكانيتها لخدمة الأسرة الحاكمة 
فهوت في براثن الكذب وغرقت في لجة الظلمات ... 
لم يتبقى لها سوى آستجواب أهالي القرية المتحفظ عليهم من قبل الجيش بعد أن جردوهم
من ملابسهم عدا الملابس الداخلية كي يبدو الأمر أكثر طبيعية أن يقفوا هكذا لإنهم كانوا داخل منازلهم وقت آندلاع تلك المذبحة .. كان السلاح مشهر صوبهم خلف الكاميرات 
... 
أنهت المراسلة الباسلة مهمتها بنجاح و داخلها إحساس بالزهو فلقد ذبت عن رئيسها و دافعت عن بلدها ضد الإرهابين ووقفت بالمرصاد أمام الأطماع الخارجية ... 
و في اليوم التالي جلست تتصفح الجرائد و المواقع على الشبكة العنكبوتية لترى رد فعل الناس على هذا السبق الإعلامي الجريء توسمت مجدا وطلبت علوا و شهرة فسقطت في عيون الجميع أذهلها لقبها الجديد الذي أطلقوه عليها وآستبدلوا
آسمها بــــ ( مذيعة الشيطان ) .

الأحد، 14 أكتوبر 2012

حلمت أطير .. بقلم أسماء محمد فخر الدين


حلمت اطير يوم فى السماء واوصل لفوق بعد النجوم 
عند القمر احكى معاه لا فى بالى فكر ولا هموم .. 
لكن كبرت لاقيت حاجات تطير العقل وكمان النوم 
وضحكت ضحكه صغيرة جدا تقدر تقول مالهاش لون 
على حلم عشته ايام كتير وقلت على نفسى واحد مجنون 
وغيرت حل
مى وخليت هدفى اسعد كل قلب حزين مكلوم 
واشوف البسمه فى عيون حزينه بتحلم بكلمه طيبه بصوت حنون 
ولاقتنى بفرح لسعادتهم وبسمتهم وبطير لفوق واعدى النجوم 

ربنا يجعلنا سبب لسعادة الاخرين وابتسامه كل حزين 
بقلم ... أسماء محمد فخر الدين