"الجهبــــــذ"
قرأ مرة أحد الأصدقاء معلومة تقول أن "السمك يعيش في البحر"
فاندهش فاغرا فاه ، وحفظها عن ظهر قلب ..
ثم سار في الطريق واضعا يديه في جيوبه، فقابل مجموعة من الشبان يتضاحكون في الطرقات، فنهرهم قائلا "تكلموا في أشياء مفيدة!" فطلب منه أحدهم أن يخبرهم بحديث مفيد ، فسألهم "أتعرفون شيئا عن البحار؟" فتلفتت الأوجه يمينا ويسارا تتبادل النظرات ، فقال صاحبنا "السمك يعيش في البحر" ، فذُهل الأصدقاء واتسعت أعينهم ، فاستأنق صاحبنا "وله زعانف وخياشيم وأحيانا يخرج من البحر إلى اليابس للتجول!"
تركهم "الجهبذ" وانصرف،
وحينما وصل إلى بيته المتواضع وجد أمه تطهو على "الباجور" فقال لها "أين أنت من الثقافة؟! أتحداك أنك لا تعلمين أن السمك يعيش في البحر وأن له زعانف وخياشيم وأحيانا يخرج من البحر للتجول على اليابس"
وفي المساء اتصل بصديقه الحميم ودعاه للعشاء في أحد مطاعم السمك ، وقبل الصديق الدعوة ببراءة .. وفي المطعم وأثناء الطعام قال صاحبنا "لقد اخترت السمك لأنني أدركت كم هو عظيم .. فهو يعيش في البحر وله زعانف وخياشيم وأحيانا يخرج من البحر إلى اليابس للتجول!"
فتناول فورا الصديق المدعو كوب الماء واجترع منه حتى انتهى عن آخره!
وبعد هذا العشاء الفاخر ..
كان يعلم صاحبنا بوجود ندوة في أحد النوادي ، فصمم على حضورها
ودخل صاحبنا في معية صديقه،
وأثناء الندوة ..
"أين أنتم من الثقافة السمكية .. فإنه يعيش في البحر وأن له زعانف وخياشيم وأحيانا يخرج من البحر إلى اليابس للتجول!"
فالتفت إليه أحد الجالسين سائلا :
"أيعيش هو في البحر أم يعيش البحر فيه ؟!"
فتناول صاحبنا منديلا ورقيا يمسح العرق الذي تصبب على جبينه !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاندهش فاغرا فاه ، وحفظها عن ظهر قلب ..
ثم سار في الطريق واضعا يديه في جيوبه، فقابل مجموعة من الشبان يتضاحكون في الطرقات، فنهرهم قائلا "تكلموا في أشياء مفيدة!" فطلب منه أحدهم أن يخبرهم بحديث مفيد ، فسألهم "أتعرفون شيئا عن البحار؟" فتلفتت الأوجه يمينا ويسارا تتبادل النظرات ، فقال صاحبنا "السمك يعيش في البحر" ، فذُهل الأصدقاء واتسعت أعينهم ، فاستأنق صاحبنا "وله زعانف وخياشيم وأحيانا يخرج من البحر إلى اليابس للتجول!"
تركهم "الجهبذ" وانصرف،
وحينما وصل إلى بيته المتواضع وجد أمه تطهو على "الباجور" فقال لها "أين أنت من الثقافة؟! أتحداك أنك لا تعلمين أن السمك يعيش في البحر وأن له زعانف وخياشيم وأحيانا يخرج من البحر للتجول على اليابس"
وفي المساء اتصل بصديقه الحميم ودعاه للعشاء في أحد مطاعم السمك ، وقبل الصديق الدعوة ببراءة .. وفي المطعم وأثناء الطعام قال صاحبنا "لقد اخترت السمك لأنني أدركت كم هو عظيم .. فهو يعيش في البحر وله زعانف وخياشيم وأحيانا يخرج من البحر إلى اليابس للتجول!"
فتناول فورا الصديق المدعو كوب الماء واجترع منه حتى انتهى عن آخره!
وبعد هذا العشاء الفاخر ..
كان يعلم صاحبنا بوجود ندوة في أحد النوادي ، فصمم على حضورها
ودخل صاحبنا في معية صديقه،
وأثناء الندوة ..
"أين أنتم من الثقافة السمكية .. فإنه يعيش في البحر وأن له زعانف وخياشيم وأحيانا يخرج من البحر إلى اليابس للتجول!"
فالتفت إليه أحد الجالسين سائلا :
"أيعيش هو في البحر أم يعيش البحر فيه ؟!"
فتناول صاحبنا منديلا ورقيا يمسح العرق الذي تصبب على جبينه !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"هدير زهدي"
2/10/2012
2/10/2012

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق